اثنان من التعزيزات الثلاثة التي حددها برشلونة للموسم المقبل يشغلان منصب لاعب خط الوسط , وصل غوندوغان كبطل أوروبي جديد تمامًا مع مانشستر سيتي لإعطاء قفزة نوعية في لعبة البناء و يأتي أوريول روميو لملء الفراغ الذي خلفه رحيل سيرجيو بوسكيتس , ولا يزال تشافي ينتظر تعزيزات أخرى لمنطقة انشاء اللعبة “10”.
حلم مدرب البلوغرانا هو برناردو سيلفا لكن الوضع المالي الصعب الذي يمر به النادي مع مشكل سقف الرواتب واللعب المالي النظيف لتحقيق التوازن يجعل وصول لاعب خط وسط مانشستر سيتي مستحيل تقريبًا , مع الأخذ في الاعتبار اقتراح تجديد المليونيري الذي قدمه له نادي السيتي والعروض المذهلة التي تنهمر عليه.
سواء كان برناردو سيلفا أو لاعب كرة قدم آخر هو الذي يظهر في السوق ، إدارة برشلونة الرياضية تعمل على تلبية رغبات تشافي ، وبالتالي فإن قائمة لاعبي الوسط سترتفع إلى سبعة على حساب ما قد يحدث مع مستقبل فرانك كيسي.
من المتوقع أن تكون المنافسة شرسة , يبدو أن دي يونغ يتمتع بموقع آمن بسبب تأثيره داخل وخارج الملعب كما يتضح من حقيقة أنه تم اختياره للتو كقائد الفريق الرابع من قبل زملائه في الفريق , و بيدري إذا كانت الإصابات تحترمه فهو منارة برشلونة تشافي , وليس عبثًا أن النادي أعد له خطة محددة لاكتساب كتلة عضلية من أجل وضع حد لتلك الإصابات التي عاقبته في الموسمين الماضيين.
غوندوغان هو نجم توقيع الموسم حتى الآن , وقد أصبح أوريول روميو متخصصًا نظرًا لعدم وجود لاعب كرة قدم آخر في الفريق يقترب جدًا من ملف سيرجيو بوسكيتس.
وبالتالي ، فإن الضحية الكبرى ستكون جافي , لكن لاعب من اشبيلية أظهر بالفعل أنه حيوان منافس , و في موسمه الثالث في كرة القدم النخبوية يواجه مرة أخرى التحدي المتمثل في الفوز بالاساسية.
الأندلسي واجه وضعا مماثلا الموسم الماضي , في البداية استبعده نظام تشافي 4-3-3 من البدء لصالح دي يونج وبوسكيتس وبيدري , لكن قدرته التنافسية انتهت بمنحه مكانًا في التشكيلة لدرجة أن المدرب عدل خطته لإحضار لاعب خط وسط اخر مع تلك الساحة التي أعطت صلابة للعبة برشلونة.
في النهاية ، انتهى الأمر بجافي إلى كونه لاعب خط الوسط الذي أضاف أكبر عدد من المباريات وأكبر عدد من الدقائق طوال الموسم , و غاب عن ثلاث مباريات فقط من 52 مباراة رسمية جميعها بسبب الإيقاف , و ودفع برشلونة ثمناً باهظاً حيث كانت إحداها مباراة الإياب المصيرية للدور السابق من الدوري الأوروبي ضد مانشستر يونايتد التي أنهت مسيرة فريق البلوغرانا في الدوري الأوروبي
من بين تلك المباريات الخمسين ، بدأ جافي في 40 من أصل 49 مباراة لعبها وحصد 3524 دقيقة.
سيرجيو بوسكيتس لعب 42 مباراة مع 3284 دقيقة , دي يونغ 43 مع 3284 دقيقة ؛ بيدري 35 مع 2،715 دقيقة ؛ سيرجي روبرتو 33 و 1874 دقيقة ؛ وكيسي 43 بمعدل 1.79 دقيقة.
إذا قمنا برفع الإحصائيات لتشمل الفريق بأكمله فإن جافي كان رابع لاعب كرة قدم خاض أكبر عدد من المباريات ، خلف أنسو فاتي (51) ومارك أندريه تير شتيغن (50) ورافينا (50) , والثالث صاحب أكثر الدقائق خلف تير شتيغن (4458) وروبرت ليفاندوفسكي (3954).
لكن جافي لم يظهر فقط قدرته التنافسية في برشلونة , بل أصبح لاعبًا أساسيًا في المنتخب الإسباني , و في عمر 18 عامًا فقط خاض اللاعب الأندلسي 21 مباراة دولية ليضيفها إلى الـ 97 التي لعبها بالفعل مع البلوغرانا , و كل هذا تحذير لـ “منافسيه” في وسط ملعب برشلونة